القائمة الرئيسية

الصفحات

قصص واقعية وحقيقية مؤثرة .. ابنى اتخطف منى ولن تتخيلوا من السارق !!

قصص واقعية وحقيقية مؤثرة .. ابنى اتخطف منى ولن تتخيلوا من السارق !!

 انتشرت في الفترة الأخيرة حكايات كتير عن خطف الأطفال، واختفائهم .. كنت مفكرة إن كل دي إشاعات. وإن اللي بيقول الأخبار دي حابب يخوف الناس ويرعبهم على الفاضي. و اصلا مغيش الكلام ده مش بيحصل .. لكن مكنتش أعرف إني هعيش الحكاية بكل تفاصيلها بنفسي، وابني ضنايا و روح قلبى هيتخطف مني، ومن بعد خطف ابني حياتي كلها إتقلبت لجحيم و الدنيا مبقاش ليها اى امان او سعادة .. قصص واقعية وحقيقية مؤثرة

قصص واقعية وحقيقية مؤثرة .. ابنى اتخطف منى ولن تتخيلوا من السارق !!



أنا فدوى عندي 32 سنة ، متجوزة بقالي 7 سنين، وجوزي اسمه شادي وبيشتغل دكتور. ربنا رزقنا بولد بعد سنة من جوازنا وسميناه على اسم أبويا “يونس”.
يونس كان هو كل دنيتي. شادي جوزي كان أغلب الأسبوع شغال في نبطشيات في المستشفى، وأيام الأجازات بيبقى في العيادة بتاعته. وعشان كده كانت مسئولية البيت وتربية يونس كانت عليا لوحدي.
حاول شادي إننا نخلف مرة تانية، لكني قلتله إني مش مستعدة أشيل مسئولية طفلين لوحدي، وإني نادرًا ما بشوفه أو حتى بيساعدني في طلبات البيت أو في مشاوير يونس.
ودلوقت يونس خلاص عدى خمس سنين و هيدخل المدرسة، وهيحتاج رعاية أكبر و اهتمام ومذاكرة و التمارين ... كان دايمً شادي بيقولى إنه بيشتغل عشاني أنا وابننا.
والحقيقة إنه عمره ما قصّر في حاجة بطلبها منه. وأنا كمان عمري ما قصرت في طلباته، ودايمًا باخد بالي من اللي بيحبه شادى وبوفره وبيكون موجود قدر استطاعتى ، عشان يبقى البيت هو المكان اللي بيرتاح فيه بعد أيام شغله الطويلة.
لكن رغم كده، فأنا وشادي جوازنا كان مجرد شراكة، مش لاقيين أسباب كافية عشان ننهى الجوازة دى، وعلى العكس كان فى اسباب تخلينا نحافظ على الشراكة دي و هو يونس إبني.
ومكنتش أعرف إن حياتي هتتغير بين يوم وليلة.. في يوم بعد تمرين السباحة بتاع يونس إبني، حصلت خناقة في المكان اللي كنت راكنة في العربية، وهي ثواني اللي اتلهيت فيها عن ابنى وأنا بحاول أعدي من الزحمة، بصيت جنبي ملاقتش يونس..
حاولت أدور عليه وأنا بصرخ، وبنده باسمه باعلى صوتى .. يا يونس يا يونس انت فين .. سمعت صوته وهو بيصرخ وبيقول “ماماااا” الحقينى يا ماما مقدرتش أشوف هو فين من كتر الناس اللي كانت متجمعة فى المكان.
حسيت بقلبي بيقع مني.. مش عارفة أتصرف، جريت على أمن النادي قلتلهم ابني اتخطف..
قالولي احنا آسفين إنتي خرجتي بره النادي ودي مش مسئوليتنا. قعدت أجري زي المجنونة وأعيط، وبعدها اتصلت بشادي جوزي. اللي كنسل عليا كالعادة. لانه مشغول
اتصلت تاني وتالت، وكل مرة كان بيلغي الإتصال، لحد ما بعتلي رسالة وقالي: “أنا داخل عملية مهمة ومحتاج أركز، هخلص وأكلمك”
اتعصبت أكتر لما شفت الرسالة دى.. أروح لمين دلوقت ياربي!
انت المعين يارب ردلى ابنى
حاولت أكلمه مرة تانية لكنه قفل التليفون خالص.. ولو كنت بعتله رسالة مكنتش هتوصله
اتصلت بالبوليس بعد ما دورت فى كل مكان حواليا و يئست إني ألاقي ابني. وبعد نص ساعة جه ظابط ومعاه اتنين عساكر، حاول يهديني وقالي أحكيلى اللي حصل بهدوء يا مدام،
وبعدها دخل النادي وقدر يشوف الكاميرات اللي موجودة على الشارع، لكن مكنش فيه أي دليل على وجود ابني. والمكان اللي كنت فيه مكنش طالع فيه أي كاميرا.
بعد ما رحت القسم وعملت محضر وقدمت بلاغ، قالولي أروح االبيت، وأستنى منهم رد ... مكنتش مصدقة إنها بالبساطة دي! بيت ايه وانا قلبى واكلنى ع ابنى وهموت من الخوف عليه ..
في اليوم ده منمتش، كتبت على أكونت فيسبوك عندي كل اللي حصل، وحطيت صورة ابني في اليوم ده لما كنت مصوراه قبل التمرين.
الناس بدأت تتعاطف معايا وتشارك كلامي مع صحابهم لعل و بدأ المنشور بتاعى يتعدى الاف المشاركات .. عسى حد فيهم يعتر في ابني ويلاقيه!
لكن زي ما بيقولوا الشدة بتعرفك مين اللي بيقف في ضهرك ومين بيختفي، كنت مصدومة إن شادي جوزي محاولش يكلمني مرة تانية،
ولما اتصلت بيه في القسم وبعد ما روحت البيت تليفونه كان لسه مغلق. مكانش قدامي غير إني أتصل بالمستشفى اللي هو شغال فيها، لكن اتفاجئت إنه الأسبوع ده مسافر في بلد تانية عشان يعمل عملية مهمة. حتى دي مكلفش نفسه وقالي عليها!
قلبي كان بيتقطع على يونس، ومكنتش متخيلة إني اقضى وقتى فى البيت عادي من غيره!
كنت لوحدي وده كان مخوفني اكتر ، بس كنت واثقة في ربنا إنه هينجدني ويرجعلي إبني. قعدت أدعي طول الليل إن إبني يبات بكرة في حضني. يارب يا قادر على كل شيء رجع ابني يونس سالم ليا. يارب زي ما نجيت يونس في بطن الحوت، نجي يونس ابني وحافظلي عليه، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. وفضلت أكررها أكتر من ألف مرة وأنا بدعي برجوع ابني. وادعى بعدها بدعاء اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بينى وبين ابنى
لكن اليوم عدى وفات على خطف ابني 48 ساعة ومقدرتش اوصل لاى جديد . دموعي نشفت وقلبي مات.. مش قادرة أنطق ولا قادرة أتحرك من مكاني. اصحابي جولي البيت عشان يواسوني ويقفوا جنبي.
وكل ما أحاول أتصل بجوزي ألاقي تليفونه مغلق.
بقى كده يا شادي؟ هو ده وعدك ليا قبل الجواز؟ إنك هتبقى سندي في الدنيا؟ إني وقت ما هحتاجلك هلاقيك جنبي؟ بقى الشغل أهم مني ومن بيتك وإبنك؟
وعدت 4 أيام وابني بعيد عني قلبى بيتعصر وانا. ماسكة صورته وعمالة أعيط ... وأدعي ربنا إنه يجمعني بيه قريب. وفضلت أدعي بدعاء يونس في بطن الحوت: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” وأكررها أكتر من مرة..
فجأة لقيت باب البيت بيتفتح وجوزي داخل.. مكنتش طايقة أشوفه ولا أسمعه.. أول كلمة قالها “إبني فين يا فدوى؟”
قلتله ابنك اتخطف. لسه فاكر إن ليك بيت وإبن؟
لقيته بيزعق وبيضربنى جامد و يقولي الولد ده ياهانم كان مسئوليتك انتى ، و انتى اللي ضيعتيه وأهملتى فيه عشان كده اتخطف! انتى متصلحيش تكونى ام ابدا
محستش بنفسي غير وأنا بقوله والدموع ماليين عينيا: أنا عاملت اللي عليا وأكتر.
أنا يومي كله بقضيه وأنا بهتم بإبننا، أنا عايشة حياتي كلها لإبني، لكن إنت فين؟
أنا لما جريت أستنجد بيك مردتش عليا. ولا كإني مراتك وليا حقوق عليك.
هتقولي كنت في الشغل، هقولك أنا وإبنك أهم من شغلك 100 مرة. ولينا حقوق عليك.
لكن إنت اللي غلطان يا شادي مش أنا.. إنت اللي بتفضل طول الأسبوع بره البيت وبتشوف إبنك تخاطيف وهو نايم لما ترجع. زيك زى الغريب .. قولى كده انت اخر مرة سالت عنه امتى قولى اذا كنت تعرف حاجة عن مدرسته او تدريبه او حتى بيحب ايه وبيكره ايه
إنت اللي حياتك كلها في شغلك وبس .. احنا اللى اخر اهتماماتك ..صحيح إنك مش حارمني لا أنا ولا يونس من أي فلوس،
لكن إنت حارمنا من اللي أهم من الفلوس، حارمنا منك يا شادي.. حارمنا من الوقت اللي مفروض تقضيه معانا. حارمنا من كونك اب وزوجك والمفروض تكون السند لينا
فجأة لقيت شادي قرب مني وحضنني، و قالي أنا آسف انا مقصدش .. أنا معرفش إنك كل ده شايلاه في قلبك.. أنا عرفت من البوست اللي كتبتيه على فيسبوك، واتجننت ومكنتش عارف أعمل إيه.
قلتله يحزن مالى قلبى مكنش ينفع تغيب في وقت زي ده.. قعد يتأسفلي كتير، وقالي إنه هيرجع ابننا، وإن عمر ما شغله كان أهم مننا، لكن فيه ناس بتعتمد عليه وحياتهم متوقفة على شغله. وانه كان عنده يلحق ارواح الناس اهم من انه يقضى وقت فراغه فى البيت
والحقيقة إن كلام شادي خلاني أسامحه، لإنه ما أنكرش وفضل مصمم على رأيه، بل بالعكس اعترف بتقصيره، وكمان اعتذرلي.
ودي كانت أول مرة أحس فيها إن أنا وشادي قريبين من بعض زي زمان. ايام الخطوبة
ولأول مرة من يوم ما يونس اتخطف وأنا نمت ساعتين، ولما صحيت مالقيتش شادي في البيت. اتعصبت مرة تانية وقلت أكيد راح شغله. لكن لما اتصلت عليه، قالي إنه في القسم وإن فيه أخبار جديدة، ونزل بسرعة و محبش يصحيني .. مقدرتش أستنى ورحت القسم.
وهناك البوليس كان قبض على عصابة بتخطف الأطفال، واللي كشفهم .. عملية خطف حصلت تانى في نفس المكان قدام النادي. .. و البوليس طبيعى كان مراقب المكان بعدما بلغت عشان يقدر يوصل للي خطفوا يونس ابني.
والبوليس بعدها وصل للشقة اللي بيجمعوا فيها الأطفال دى قبل ما يوزعوهم. فى الشوارع .. كان فيه أطفال من سن 3 سنين لحد 9 سنين، فيه منهم اللي كانوا بيشغلوهم مع المتسولين في الشوارع وبيختاروا دايمًا السن الأصغر، وفيه اللي بيكون مطابق لمواصفات طفل تاني محتاج يعمل عملية زرع عضو أو أكتر،
وبيستخدموا الأطفال اللي بيخطفوهم في تجارة الأعضاء.
لكن للأسف بعد يومين كمان من التحقيقات واستجواب الخاطفين، مكانوش همّ اللي خطفوا يونس ابني
.ورغم إني ملقيتش يونس ابني معاهم فى الشقة دى ، لكن فيه أكتر من أم وأب أطفالهم رجعولهم في اليوم ده.. بعد غياب شهور عن اهاليهم
شادي أخدني وروحنا البيت.. وانا مكنتش قادرة ادخل الييت ولا اشوفه ومفهوش يوسف ابنى
و شادى مكانش نام بقاله أكتر من يوم، دخل يرتاح، وأنا فضلت صاحية على أمل إن حد يتصل بيا أو يقولي إنه لقى إبني.
افتكرت شنطة التمرين بتاعة يونس، وفتحتها لأول مرة من يوم ما حصل اللي حصل.. اكتشفت إنه كان لابس ساعة ذكية، الساعة دي كانت هديتي ليه في عيد ميلاده اللي فات.
وكان دايمًا بيلبسها في التمرين عشان يعرف هو عامل كام لفة في الدقيقة. لكن من مميزات الساعة إنها كانت بتحدد مكان اللي لابسها، فرحت جدًا إن يونس نسى يقلعها بعد التمرين.. وجريت صحيت شادي وقلتله، شادي من كتر الفرحة حضنى، وقالي يارب تكون معاه.
ودخلت من التليفون بتاع شادي على برنامج تحديد المكان والمفاجئة كانت !! .. لمشاهدة باقى القصة ندعوك للانضمام لعائلتنا الكبيرة والاستمتاع بجميع قصصنا صوت وصورة من هنا 👇🏻



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع